الجمعة، 9 أكتوبر 2009

النقرود

سئلت القاصي والداني
حتى ولد البناني
عالنقرود ولد...الهاني
وحكاية الحلف يا وخياني

لوّل قلّي نورمال
لحكاية من 2005
وجوّو عال العال
و يقلّك هاو الزّب تلمسه
والثاني قلّي طحان
راهو بالبهامة عمل العار
يانقرود آمان
ولّيت تخلص بالدولار؟

قلتلهم أحّيت راسي
هاو بداني الدّوّار
wanted ياعزيز راك
رد بالك من غصرة الكار
العمدة قوي عليهم
والبندير ناسيهم

ياخويا عملو العار
سيبو زبي خليني نشوملهم النهار

الإلاه

النقرود: حيوانات مقرندة, عن عزيز عمامي جماعة إتحاد الطلبة

الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

الشيوعي المتدين

إتحاد ضاقت به الدنيا
فناشد السلط العليا
"يا آلهتي إرض عليا
فأنا عبدك، فلنكن سويا أكف عنك أذى الثوره
فالإشتراكي دائما يواري العوره"
رمقته من ثقب الباب وناحت
الزباني لن يترك لك مكانه
فقد ملك الإلاه وأرضه وعباده"
توجه إلى أصحاب الدين لا الدنيا
والحلف قائم بين كافرين بالسلط العليا
فما رأيكم؟؟
أسنرى يوما شيوعيا متدينا
وإن...
أ حكم بالقرآن أم حكما لينينيا؟
هاذه تونس المسكينه
حتى المعارضة فيها الضغينه

الإلاه

السبت، 20 يونيو 2009

النهاية...أو بداية المأساة



تصوروا ماذا يقولون عنا " شعب متهور متخلف لكنه "قتّال" جنسي "سخون""...كانت أمل أول وآخر تجاربي......
لم أستطع الصمود، وما الذي يدعوني أو يشجعني على الصمود؟؟ يقولون "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..." ولكنهم لم يسمحوا لصديقي بالدخول إلى المسجد، حاولوا منعه، ضربوه، أمضى الإلتزاماتثم رموه "ببو فردة" دفع ثمن صومه عن الجنس والخمر...ثمن هروبه من ملذات الحياة...
"سيدي القاضي، موكلي هذا شاب مراهق ليست له أية خبرة في الإجرام، والدليل أنه بلا سوابق عدلية، أغرّته الحياة وتتبع نزوات المدعية...."
أصمت أيها الغبي، أتدافع عني وأنا الصبي كما تقول؟؟ اذهب ودافع عن الرجال ...يتهمونهم بالشوشرة والنشاط السياسي المحظور، ويبيحونه لأنفسهم، نظام ملكي...أتستغربون؟؟؟ فما الفرق بين رأسمالية الدولة والملكية؟؟
قرية غبية...بلد غبي...لا بل شعب غبي...
.......
كانت جميلة جمالها ساحر .....

الجمعة، 19 يونيو 2009

النهاية....أو بداية المأساة.



ويال حرقتي...فقد هانت العروس ، يغتصبها اليهودي فنحييه...يغتصبها المسيحي فنحييه....نغتصبها نحن....فمن يحيينا؟؟؟؟؟؟؟؟
...
حكمت المحكمة على المدعو فرحات المنصري بالسجن خمسة عشرة يوما مع تأجيل التنفيذ.....
ما أقسى الإنتظار، دقائق كأنها أيام، سنين، بل دهرا بأكمله...
"هيثم بن أحمد، القضية رقم 650، مواقعة أنثى دون رضاها مع المتاجرة بجسدها..."
ماذا؟؟؟ ماذا تقولون؟؟؟ ليست هذه هي الحقيقة...
هي تحبني، وربما كنت أحبها، لا أدري لكن ماذنبي إن كانت تحبني أو تحب جسدي...
كانت هي من ابتدأ بالمغامرة قبلتني علانية أمام صديقاته، ثم "رندفنا" ليلا، لا بل قل فجرا، فالثالثة صبحا كانت شاهدة على أول لقاء قرب "التاكسيفون" وكان الفجر على وشك الإنبلاج/ ليست حقيقة ماتقولون ...عرضت علي جسدها وكان حبي هو الثمن، صفقة رابحة أو خاسرة كانت؟؟ لا أعرف...الشيء الوحيد الثابت هو أنني كنت بين أمرين أأكون رجلا أو لا...والحقيقة التي أيقنتها الآن هي أنني لم أكنه...
فالرجولة ليست سوى كلمة يعبر بها الشرقيعلى أنه ذكر فحول.
صديق لي قال بأنه أغرى العديد من الأجانب ، كان يعمل في حانة صيفا وكان أغلب روادها من "التوريست" بل تعدى ذلك لينام مع الزوج وزوجته ثم مع ابنتهما، لم يكن يدرك أنهم يعتبروننا سلعة يشترونها ببخس المل ثم يعرضونها على أصحابهم، تصوروا ماذا يقولون عنا " شعب متهور متخلف لكنه "قتّال" جنسي "سخون""...كانت أمل أول وآخر تجاربي......
................................

الخميس، 18 يونيو 2009

النهاية....أو بداية المأساة.



وإذا بنا نسمع صوتا مدويا، صراخا بعثر هدوء الليل، نواح قلب ضحكنا على زاكي إلى ركض ناحية الصوت..الذي كان مأتاه مقطع الياجور...
فإذا بنا نرى سمير "رعشة" وهو ينظر إلى فريسته بحقد ممزوج بفرحة عارمة، ومن كانت فريسته؟ ...
إنه منير ابن حومتنا، ذلك "الدّعوه" كان سمير يمسك بذكر منير ناظرا له بغرابة، ....نعم لقد فهمت الحكاية ، منير الدّعوة كان دائم الحديث عن تجاربه مع بناة حواء وقد سمعت مرّة عن مغامرته مع أخت سمير، ولكن هو يكبرها بعشرين سنة أي يكبر سمير بعشر سنوات....
وإذا بنا نسمع صوت محركات السيارات تداهمنا وتقطع صمتنا...
-اهرب ياسمير، لا تلق بنفسك بين أيديهم ، إنهم كلاب ولن يرحموك....
ولكنه بقي صامتا كالصخرة...
وإذا بهم يحملونه داخل السيارة وهو يضحك ، نعم يضحك...نخيلوا...ومن هول الصدمة قررنا أن نتفرق ويعود كل منا إلى بيته، ولكن زاكي أصر على مرافقتي فوافقت مكرها، ودون أي مقدمات قال,
-أتعرف يا أخي سبب قتل سمير لمنير؟
فأجبت إيماءا بلا...
-أنت تعرف أن منير دائم الكلام عن حبيباته...ولكنه كذاب ...لا يعرف عنهن شيئا، ضعيف تجاههن إلى حد الجبن...فهو لا يجرؤ إلا على الأطفال...تصوّر الأطفال، يرغمهم على فعل ذلك معه، وسمير في صغره كان "صانعا" عنده في ورشته فأرغمه أن يكون ضحية نزواته...

غريب ...ما الغريب ..لاشيء في هذا العالم يدعو للإستغراب...لا غريب أمرهم...رجالنا لا يتحركون، نساؤنا تغتصب ألف مرة كل يوم...ولا أحد يتكلم، تصرخن فينصحوهن بالصمت لألا يغتصبوا هم... ويال حرقتي...فقد هانت العروس ، يغتصبها اليهودي فنحييه...يغتصبها المسيحي فنحييه....نغتصبها نحن....فمن يحيينا؟؟؟؟؟؟؟
؟

الأربعاء، 17 يونيو 2009

النهاية....أو بداية المأساة


وقف يتجاذب أطراف الحديث مع عم علي...التفت عم الطاهر إلى كبش عم علي، وكان ضعيف البنية، هزيلا، قصير القرنين، ثم قال:
-بكم اشتريت هذا القط؟...
انفجرت الضحكات من كل مكان...نظر عم علي إلى عم الطاهر وقال بهدوء..
-ما رأيك أن يناطح هذا القط ديناصورك؟
-اتق الله في مالك يارجل ...نطحة واحدة ويقضي كبشي على قطك..
-هل أنت خائف؟
خائف عليك وعلى أموالك
لا تخف خلي..بل قل إنك خائف على كبشك..
-أنت الذي أردت ذلك...اشهدوا يا رجال إن مات قطه فلا ذنب لي...
كان الناس قد كونوا حلقة يتوسطها الطاهر وعلي والكبشان...انطلقت عملية الرهان في فوضى عظيمة يتخللها تناطح بين المتفرجين وصراخ ..
-نحط خطار خمسين دينار على كبش الطاهر...
-نحط عشرة آلاف على كبش علي...
أخذ عم علي وعم الطاهر مكانهما في الحلقة، ولكن قبل أن بنضم عم علي إلى الجمع بقليل ضغط بقوة على خصيتي الكبش، فهاج وماج وما إن تقدم إليه كبش الطاهر حتى نطحه نطحة، أدخل قرنه الأيمن في عين الكبش اليسرى وأدخل في حنجرته القرن الأيسر...فسقط كبش عم الطاهر مترنحا وهو يلفظ آخر أنفاسه، فمات ذلك الشيخ البلدي حسرة... ولكن العديد بقي متسائلا، أمات حسرة على ماله أم حياءامن رجولته....
وهنا علا صوتي بالضحك.........
.............
وإذا بنا نسمع صوتا مدويا، صراخا بعثر هدوء الليل، نواح قلب ضحكنا على زاكي إلى ركض ناحية الصوت..الذي كان مأتاه مقطع الياجور...
.......................

الاثنين، 15 يونيو 2009

النهاية....أو بداية المأساة




ما معنى الحياة؟ الحياة هي الضحك مهما كان مأتاه ...ليست هناك أي قيم أو معايير تنفع كأخلاقيات للضحك.
يوما كنت في طريقي إلى المنزل مرورا عبر نهج "عبيدة" أمام بيت زاكي كانت هناك كراس بيض...صوت القرآن كانيصدع بين كامل الجدران...أهل زاكي كانوا لا يزالون وافدين جددا على الحومة، ولم أكن بعد قد تعرّفت عليه...استوقفتني الكراسي البيض الشاغرة كل الكراسي إلا اثنتين...زاكي جالس على أحدها...ذهبت ...مع كل خطوة كانت رائحة الموت تزداد اقترابا ونفوذا.
دخلت إلى الدار وعزيت من كانوا هناك...قيل لي إن رب البيت هو الذي مات..كبرت...حوقلت مرتين أو ثلاث..ثم خرجت...احتللت إحدى الكراسي.
عدى زاكي كان هناك ولد صغير...غمزت إليه بأن يأتي...سألته عن سبب الوفاة...كانت حكاية غريبة بعض الشيء...بل كانت أغرب قصة وفاة سمعتها في حياتي...
عم الطاهر كان رجلا شديد الإعتداد بنفسه..."راجل بلدي" بأتم معنى الكلمة...دائما ما نراه في المقهى معانقا شيشة منخرطا في الحديث عن أصوله وجده الوزير عند الباي .
اشترى عم الطاهر كبشا ضخما بخمسمائة دينار للعيد... وكان من فرط إعجابه به يخرج به كل يوم يقوم بجولة حول الحي كي يراه أكبر عدد ممكن من الجيران.... قبل العيد بيوم أخرج كبشه في جولة العادة ...مر ببطحاء الحومة حيث يجتمع الرجال وأكباشهم كل يوم...
وقف يتجاذب أطراف الحديث مع عم علي...التفت عم الطاهر إلى كبش عم علي، وكان ضعيف البنية، هزيلا، قصير القرنين، ثم قال:
-بكم اشتريت هذا القط؟...
....................

السبت، 13 يونيو 2009

النهاية.....أو بداية المأساة.

لم أدرك المطب الذي وقعت فيه إلا حين انفجرت ضحكات هنا وهناك من أفواه الجماعة ...فهمت مقصد زاكي وكيف أنه أوقعني..ليست هذه أول مرة يوقعني فيها الزاكي في مثل هذه المواقف.."مخّو خامج" ومعه يجب أن تفهم كل كلمة بطريقتين..فهو "يزلّق" الإيحاءات الجنسية في كل كلمة...
-عل الأقل أنا أعرف حلاوة الشيشة ولا أسمع عنها سمعا مثل بعض المحرومين...قلت غامزا
-إيـه.."يحرزلك" لديك أمل وما أدراك...شفتها قادرة على إذابة أكسح الذكور...وهي كلها ملكك..بفمها ويديها وأردافها وما تبع..قال زاكي بخبث
-كما قلت أنا لدي أمل ...اما انت فمكتوب على والديك أن يتحملوا ميزانية صابونك...أتعلمون ياجماعة؟ كل أسبوع تشتري أمه صندوقا بإثنتي عشرة صابونة، يستهلكها كلها هذا النحيل الممصوص..."ياولدي نقص من أفعايلك راك تهبل.."
انفجر الجماعة ضاحكين واحمر وجه زاكي...كان يكره أن يكون موضع تندر، فهو "المقعار" وهو الذي يتندر بالناس ليس العكس
مامعنى الحياة؟ الحياة هي الضحك........
........................

الخميس، 11 يونيو 2009

النهاية ....أو بداية المأساة



رأيتها واقفة أمام باب المعهد، مررت أمامها دون أن أنظر إليها. لحقت بي. أمسكتني من يدي برفق وجذبتني إليها...
-هيثم إنتظر لحظة لدي ما أقوله لك...
-دعيني وإلا...
- أعذرني لم أستطع الخروج من المنزل البارحة. أقفلت أمي الباب بالمفتاح.....
تكذبين...
-والله تلك هي الح...
قلت لك تكذبين
-ولماذا سأكذب؟ لقد امضيت الليلة في البكاء..لم أنم...
نظرت إلى عينيها فوجدتهما مغرورقتين بالدموع..وددت أن أضمها إلى صدري ، أن أقول لها بعض الكلمات الحلوة، وأمسح الدموع عن عينيها قبل أن تنزل...ولكني تماسكت وقلت لها بجفاء:
-لو وددت الخروج حقا لخرجت، انتظرتك حتى الثالثة صباحا، على كل علب الجعة مازالت، لم تفتح واحدة منها بعد. هذه الليلة ستأتين ولن أقبل عذرا...
تركتها وواصلت المشي ...وجدت نفسي حذو مقهى "الجربي" حيث اعتدت الجلوس مع شلتي، أو أولاد الحومة.
ذخلت كان هناك "زاكي" و"دالي" و"أحمد" انضممت إليهم وأنزلت شيشة. كركركركركركركركر... ما أحلى نغمة الشيشة، كركرتها تشبه إيقاعا ما، أعتقد أنه مدفون في قاع داخلية كل واحد منا..."ما أحلى الشيشة"... نطقت دون أن أنتبه...لم يكن زاكي ليفلت مثل هذه الزلة، فأردف في خبث:
-تلقاك ماذابيك طول حياتك تشيش؟
-ماصاب يازاكي...ماصاب أجبت
لم أدرك المطب الذي وقعت فيه إلا حين انفجرت ضحكات هنا وهناك من أفواه الجماعة
....

الجمعة، 5 يونيو 2009


فهمت قصده...كانت السكين لاتزال في يدي...كان يحاول أن ينزع عني السروال، لكني كنت أتخبط بين يديه....اقتنصت اللحظة المناسبة، جمعت قواي وأرسلت ساقي بسرعة لتنغرز بين ساقيه....كنت أدرك أن الضربة ستكون مؤلمة وأن حركته ستكون شبه مشلولة لثوان معدودة، لذلك انقلبت بسرعة، ونصف واقف على ركبتي، أمسكت رأسه بشدة ضاغطا عليه بساعدي الأيسر، بينما أمسكت سكين الحلاقة بيدي اليمنى وألصقتها بوجهه...كل النزلاء كانوا "مركزين" معنا يتابعون تفاصيل المعركة القائمة....عرفت ذلك حين سمعت هتافاتهم مستحسنة ماقمت به :"أضرب ليه"..."صحيت هكاكه يا راجال" ...غمرتني حالة من النشوة ...زدت من ضغط ساعدي على رأسه إلى أن احمرّ وجهه، وصرخت "ماذا تقولون يا رجال؟ هل أجعل من وجهه شلال دماء؟ وألصقت السكين بوجهه أكثر...صاح بي البعض "يزّيـــــه" بينما صاح آخرون "شلطوا خليه يتربى وماعاش يتجلطم على الرجال" التفت إليه وقلت:"ابك وسأدعك.." حاول هز رأسه ولكني زدت في الضغط عليه....غطت الدموع مجهه وسالت على ساعدي ...زاد ذلك في نشوتي فصحت به:"إبك بالصوت...انشج بصوت عال..." تعالى نواحه ...بكى كالمرأة ...تركته لكنه لم يتوقف عن النواح، بل علا صوته أكثر...كان المشهد كفيلا بتفتيت أقسى القلوب...رجل بشاربه ويبكي؟ لكن النزلاء لم تكن قلوبهم قاسية...بل كانوا بلا قلوب...تداولوا على ضربه ناعتين إياه بالقحبة ...أحدهم وقف قبالته وبال عليه ...آخر مد له سكينا وقال له: "خذ اقطع ذكرك ...واحلق شاربك ثم تعال إلي..." لم أعرف ماذا كان علي أن أحس؟...أكان علي أن أكون فخورا؟...المشهد لا يدعو على الإعتزاز...أكان علي أن أندم؟ ....لو لم أفعل ذلك لأضعت آخر شيء يدل على أني رجل.... أعرف أني قسوت عليه، كان يمكن أن أتركه بعد أن حميت نفسي دون أن أكلفه عناء هذه المسرحية الرديئة...ولم يكن أحد ليعيد معي الكرة، فتلك هي قواعد اللعبة...ما صار صار....ولا يغير التفكير فيه شيئا.
من حينها صرت مهابا بين النزلاء.......صار الجميع يتقربون إلي ويعاملونني، على صغر سني، بندية.....صاروا ينادونني "معلّم" .....نماما كما كان الأمر مع "شلتي" .....فقط أربع حيطان
انضافت..لا غير



الفصل الثالث
رأيتها واقفة أمام باب المعهد...مررت أمامها دون أن أنظر إليها..لحقت بي...أمسكتني من يدي برفق وجذبتني إليها.....
......................

الخميس، 4 يونيو 2009

النهاية.......أو بداية المأساة.


يتقاذفون الشتائم والسباب أحيانا، ثم لا يلبثون أن يصمتوا......كنت متعبا، ولكن النوم لم يقترب من عيوني। كانت تلك أول ليلة أقضيها في الحجز، لذلك أمضيتها في التعرف على المكان وعلى النزلاء وعاداتهم। اضطررت لمصارعة طلبات جسدي في التحرر من فضلاته، فأنا لازلت لا أعرف أين المرحاض، ولا كيفية الذهاب إليه، وإن كان ذلك بإذن، أون دون إذن....ولم أشأ أن أجرب، لأني أدرك أن كلخطأ بضربة، ولم أكن مستعدا ليلتها لتقبل المزيد।

اتكأت على الحائط....أحسست يدا تحط على كتفي، التفت، كان هناك شخص لم أستطع تبين ملامحه يومىء لي بأن أقترب منه...زحفت نحوه ودققت فيه النظر...إنه رمزي نعم رمزي ابن حومتي। دس بين يدي سكين حلاقة صغير وقال لي :"خذ هذا وابقه عندك، من عادة النزلاء هنا أن يقيموا وليمة جنسية على حساب كل ضيف جديد...إلا إذا دافع عن نفسه وأثبت أنه رجل جدير بالإحترام، رجل حقيقي قادر على القتل والتشليط كي يبقى رجل...إنتبه وإلا لن تخرج من هذه الغرفة إلا "مكسّرا"..."।

علت الإبتسامة وجهي رغما عني...الإحترام؟ وهل هذه كلمة تقال هنا؟ الإحترام...وأي احترام؟ أعرف أن احترام الميت دفنه، احترام الوطني صونه،احترام الوالدين إطاعتهما،........لكن احترام السجين شيء لا وجود له حتى من قبل سجين آخر।

عدت إلى مكاني واتكأت على الحائط من جديد...غرقت مرة أخرى في الفراغ...أين أنا؟ ماذا أفعل هنا؟....كيف وصلت إلى هذه الحال؟....كلها أسئلة لا تطرح للإجابة عنها...بل تطرح لتعميق العذاب ...كنت شخصا هانئا، أتعايش مع أوضاع البيت، أزاول دراستي، أتمتع بحنان ورقة "أمل" ...مهاب من قبل جميع شباب الحي، و"شلتي" هي أكثر الزمر شهرة ومدعاة للحسد.....فكيف صرت هنابين ليلة وضحاها؟..........

أفاقتني من تأملاتي يد بدأت تمتد تحت فخذي وتصعد عبره غارفة اللحم في حركة فاحشة...نظرت إلى صاحب اليد وصرخت فيه بأن يتركني لكنه شدني من فخذي بقوة وجذبني إليه محاولا جعلي أنبطح على صدري ...فهمت قصده...كانت السكين لاتزال في يدي...كان يحاول أن ينزع عني السروال، لكني كنت أتخبط بين يديه....

..................

الأربعاء، 3 يونيو 2009

النهاية.....أو بداية المأساة


تكلم با ابن الزانية، للمرة الرابعة والأخيرة أسألك: ما اسمك ولقبك وعمرك وصفتك؟

إسمي هيثم بن أحمد، عمري عشرون سنة وأنا تلميذ بالسنة الثانية ثانوي بالمعهد الثانوي بجبل الأخضر ......

توالت الأسئلة والصفعات بعدها إلى أن خلت أنها لن تنتهي। حمدا لله أن رجال الشرطة ليسوا سوى موظفين لهم سويعات عمل محددة، وإلا لما أنهى ذلك القمىء، الكبير المؤخرة سلسلة الإستجوابات ........... كان واضحا جدا أنه يستمتع بإلقاء الأسئله وصفعي مع كل إجابة، والهزء بي। كاد يريق ما أجهدت نفسي على الإحتفاظ به من كرامة।

كانت الصفعات تأتيني من كل مكان وأحيانا ينادي لبعض الزملاء لإعانته في تأديبي إن لم تعجبه الإجابة. لم تكن كلمات مثل "ميبون" أو "إبن القحبة" أو "قحبة" آخر العبارات التي يستخدمها حين يكلمني، بل تلك كانت العبارات التي توازي هيثم بن أحمد في نظره....

نظرة التلذذ تلك التي كنت أراها نابضة في عينيه لم تكن غريبة عني، نعم، إني أعرفها، أعرفها حق المعرفة... هي نفسها النظرة التي رأيتها تلتمع في عيني سمير "رعشة" يوم غرز السكين بين ساقي غريمه منير، ثم جز عنقه بذات السكين। لم تنطفىء تلك النظرة من عينيه، بل زادت تأججا حين أتى رجال الشرطة واقتربوا منه لإلقاء القبض عليه। كان حينها لايزال في مقطع الياجور حيث وقعت الحادثة...لم يبد مقاومة تذكر أمام رجال الشرطة، وحين أخذوه كان ينظر إلى جسد منير والمتعة تسيل أدفاقا من عينيه كالدموع تماما....نعم أعرف تلك النظرة حق المعرفة....

قادني شرطيان إلى غرفة الحجز، كانت مليئة بأجساد مكومة حذو بعضها، تطلع منها رائحة نتنة، عبارة عن خليط عجائبي من رائحة العرق القوية ورائحة مرحاض مسدود...

تقدمت بين تلك الأكوام بصعوبة باحثا عن مكان أريح فيه جسدي المتعب...أخيرا وجدت ركنا فارغا، فارتميت فيه...لم أكن أدرك بعد ما حصل تمام الإدراك...كنت أحس بأني أغوص فيدوامة عنيفة لا بداية لها ولا نهاية ...دوامة عصفت بحياتي كلها...وأي حياة؟ في الواقع كنت حينها شديد الإحباط...

لم أكن أنخيل المجرمين هكذا، كما رأيتهم في ذلك اليوم...لم يكن بينهم أحد يشبه "آل باتشينو" أو "دي نيرو"...كان أكثرهم هزيلين جدا، وجوههم ممصوصة كما لو كانت وجوه موميات، أذرعتهم طويلة ورفيعة...لم أجد أي شبه بينهم وبين تلك الأساطير التي أسمع عنها في "الحومة"। كانوا يبكون ويستجدون المحققين ويبوسون النعال। حين يضربهم شرطي يخفضون جناح الذل ولا يهزون أكتافهم حتى...يلاقون الإهانة بالإبتسامة والضحك والتسليم..."ياكبول...-نعم سيدي أنا كبول" بل وكانوا يجعلون أنفسهم موضع تندر، أهؤلاء هم الرجال الذين يبثون الرعب؟ أهؤلاء هم الذين طالما سمعت عنهم وحلمت أن أكون منهم؟

كانوا كلهم أمامي وحذوي في غرفة الحجز...أشبه بالديدان، وجوههم باهتة وعيونهم باهتة...يتقاذفون الشتائم والسباب أحيانا ثم لا يلبثون أن يصمتوا ...كنت متعبا ولكن النوم لم يقنرب من عيوني.........

..................

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

النهاية . .. .أو بداية المأساة


الإسم، اللقب، العمر والصفة:

أنا عمر العبيدي عمري واحد وعشرون سنة أعمل حلاقا। أستقبل كل يوم قافلة من الرؤوس المرمرية، تأتي باحثة عن هوية أجمل। هوايتي البروموسبور ولعب الكرة। دائما ما يؤنبني "عرفي" لأني قلبت حانوته المحترم إلى مقهى لأصحابي، بينما لا يتوانى هو عن استدعاء أصدقائه إلى محله والولوج إلى المرحاض، حيث يتعالى صوته وصوت شهقاته كما لو كان صوت أحد "قحاب عبد الله قش" ।

كاد يوما أن يطردني لأني منعت صديقه حسان من أخذ نقود من "القجر"। عرفي "حنين" جدا معي، وأحيانا يدخلني معه إلى المرحاض। ليس لدي مشكلة ما دمت أنا الرجل।

الإسم، اللقب، العمر والصفة:

أنا أحمد الخميسي، عمري خمسة وعشرون سنة। جئت من سليانة إلى هنا على ساقي।، أبحث عن إبن عمي سالم। لا أعرف أحدا في المنطقة। أحب أمي وكسرتها حين تضعها ساخنة "تشوي" على المائدة الحديدية। لا أخاف الذئاب وأحب ركوب الجبال والوديان.... أعشق الشابي وأكره نزار قباني.... دائما ما "أسرح" بالمعزات الأربع التي تبقت لوالدي حذو زرع خالي "السهيلي"। خالي السهيلي لم يدخل المنزل منذ عشر سنين، تخاصم مع أبي مرة في المقهى وحلف ألا يضع ساقه في المنزل حتى يوم مماته। وهو لا يحب أن يرى الشياه ترعى في زرعه، لذلك أحرص دوما على أن أبقي المعزات الأربع بعيدة عن زرعه।

الإسم، اللقب، العمر والصفة:

أنا صخر من أديم هذه الأرض، عمري بعمر الكون، صدري أمطار كل أحلامكم، لا لون لي ولا دم يسري في عروقي، لا عروق لي। أسكن في كل وهم جميل। أبحث لي عن عنوان وعن مرفأ، عيني بطول السماء ويدي بمساحة الأرض। آتي من وراء الصمت لأنسل بين ثغرات الموسيقى، جسدي ينام تحت الشمس........


أستفيق من ذهولي على وقع صفعة مدوية رجرجت خلاياي واحدة واحدة।

تكلم يا ابن الزانية، للمرة الرابعة والأخيرة أسألك। ما اسمك ولقبك وعمرك وصفتك؟

.......

الاثنين، 1 يونيو 2009

النهاية.......أو بداية المأساة

أستفيق من \هولي على وقع صفعة قوية। تتوالى الصفعات واللكمات....أجد نفسي مفترشا الأرض وآلاف السيقان تتراكلني، تنحشي في أمعائي।
ياه ... لم أكن أعلم أن تربة حديقة المصنع ناعمة بهذا الشكل।
إلى متى ستتم عملية الترويض؟ بدأت أحس بكتلة صلدة تطلع من أمعائي، وتتجه نحو حلقي، كما لو أني على وشك التقيؤ।
تنتهي عملية الترويض بنجاح। أحدهم يرفعني إلى أعلى، يلصق صدري على الحائط بقوة، ويثني يدي। يطبق عليهما السلاسل। آخر يدفعني أمامه، ثالث يفتح باب سيارة،... يدخلني ثلاثتهم إلى السيارة برفق شيطاني। أنا الآن بين اثنين منهم। تنطلق السيارة وتأخذني .... إلى أين؟
إلى قدري السعيد طبعا.

السبت، 30 مايو 2009

دعـــاء إفتتــاح القمة العربية


"اللهم ثبتنا على كراسينا، وبارك لنا فيها، واجعلها الوارث منا، واجعل ثأرنا على شعبنا، وانصرنا على من عارضنا، ولا تجعل مصيبتنا في حُكمنا!، ولا تجعل راحة الشعب أكبر همنا ولا مبلغ عِلمنا، ولا الانقلاب العسكري مصيرنا، واجعل القصر الرئاسي هو دارنا ومستقرنا، اللهم إنا نسألك فترة ممتدة، وهجمة مُرتدة، والصبر على المعارضة، والنصر على الشعب، ونسألك الحُسن لكن لا نسألك الخاتمة أبداً، ! اللهم ارزقنا معونة لا نسرق بعدها أبدا، اللهم لا تفتح أبواب خزائننا لغيرنا، اللهم أعطنا كلمة السر لحسابات الحكام السابقين لنا في بنوك سويسرا، اللهم وفق أمريكا لما فيه خيرنا، اللهم اغفر لـ (جورج بوش) فإنه لا يعلم أننا لا نعلم، ! اللهم وفقه لما فيه 99% من أصوات الناخبين، اللهم نجهِ من أي إعصار أو كارثة طبيعية لأننا سنلوص مع شعوبنا من غيره، اللهم عليك بشعبي، أما أعدائي فأنا سأت فاوض معهم. اللهم ارزقنا حب أمريكا، وحب من يُحب أمريكا، وحب ما يُقربنا إلى حب أمريكا، اللهم أمركني ولا تأفغني، اللهم برطني ولا تصوملني، اللهم فرنسني ولا تسودني، اللهم ألمني ولا تؤلبني، اللهم أني أبرأ إليك من الاستعانة في حكم شعبي بأحد، ولا حتى بصديق، ولا برأي الجمهور اللهم أني أعوذ، بك من كرسي يُخلع، ومن شعب لا يُقمع، ومن صحيفة لا تُمنع، ومن خطاب لا يُسمع، ومن مواطن لا يُخدع، وأعوذ بك من أن أجلس على الكرسي ثم أقوم أو أ ُقام عنه، اللهم ثبتني على الكرسي تثبيتا، و شتت المعارضة تشتيتا، ولا تبق منهم شيطاناً ولا عفريتا. اللهم آآآآآآآآمييييييييين

وأنت . . ..ألم تمل؟


مللت قصور الغواني

سئمت نشر الأماني

شربت خمرا

نكحت دهرا

عملت عمرا

فكرهت مكتبي....وكرهت هواني

أحببت شعبا

لا يعرف إلا لونا

بنفسجي أنا

وأنت ألم تمل حبا؟

جلس وقال

يا شعبيا الغالي

غرابكم ضعيف الحال

ولم يكن هذا على بال

فصفقواوأعطوه طواعية مالا

ثم طلب فأعطوه متململين مالا

ثم غضب وعذب

فأعطوه خوفا مالا

فصار فرعونا

وذهب الضعف

وهو لا يكف

سوط جلاده لا يعف

والعربي لاينضبط إلا بالخف...


سئمت شعبا

يبكي على الأطلال

فروسية ولت

ولم تخطر يوما على بالي

والغرب غدىككوكب بعيد ملايين الأميال

كلامهم مسموع

ولكلامنا العالم لايبالي

دينهم عمل

وديننا سبب الوبال

أخلاقهم هي الأخلاق

ولا أحد يتكلم عن الحرام والحلال


فيا عبادي

هلموا...

نغير الضياع البادي

ونترك جهل البوادي

فلا لونا سيغير إلحادي

ولاسوطا سيبعدني عن بلادي


الإلاه

الوثنية


ستأتين هذا الصيف

يا إلاهتي بعد رحيلك في الخريف؟

أندلسية أنت

سمرائي أنت

بين ذراعيا كنت

تتمتعين كنت

تعضين لساني

ويهتز كياني


فهل ستأتين هذا الصيف

بعد الرحيل في ذاك الخريف؟


أعذريني

فقد أرقني الهوى

وأنت تعرفين

أن الحب بيننا قد استوى

فالجنس بين المحبين

كالغذاء سواء بسوا

أعذريني مرة أخرى

فقد كرهت الوثنية

وربهم في قمة العفوية

قال "لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا

فهل ستتركيني عليلا

هل ذنبي أني كنت لهذا المجتمع سليلا؟


فهلا أتيت هذا الصيف؟


أمك تباركنا

ومجتمعك يهنينا

فقد أزلت البكاره

وكان ذاك في مجتمعي عارا

وأنا، أنا سئمت الإنتظا

رفلتأتي هذا الصيف

ولكن .......لكن

لا تتعجلي الخريف


الإلاه



الجمعة، 29 مايو 2009


اله يبحث عن خليله

اله يبحث عن خليله

شرط أن تكون وحيده

لتكون عشيرة عتيدة

لتهدي العباد الظليله


اله يبحث عن خليله

جميلة، جميلة، جميله

لا أريد عشترت ولا أوديسه

بل إمرأة ذات قد وجميله


إله يبحث عن خليله

والشرط الأهم ياحبيبه

أن لا تذكري الزواج، ولا تكوني بليده


إله يبحث عن خليله

وكما قال بورقيبه

" ما المشكل في العلاقات الغريبه؟

أقليل من الدم هو المصيبه؟


إله يبحث عن خليله

كفانا تحفظا ولتكوني فريده

إلاهك مفتون بهات العقيده

حرية، حرية جديده

إله يبحث عن حبيبها


لإلاه