هل أتاكم حديث فولان
حين غادر أرضه
وصار في أمان
وأخذ معه مال الشعب
وأصبح به سواحا بين البلدان
فعاتبوه، ضانين أنه
لم يترك شيئا
ليكون الغراب من الأعيان
قال:
" لقد كنت معكم جنتلمان
وتركت لكم ثروة
تركت لكم شعبا جبان "
سخطوا عليه
حتى صار السخط إدمان
فعاملوا الشعب
كمعاملة العالم للجرذان
ضربوا، عذبوا
ليتأكدوا
إن كان حقا شعبا جبان
حتى صار البنفسجي
أوّليّ بين الألوان
صارت بيوتهم، أراضيهم
طرقاتهم، حدودهم
دولتهم، قوانينهم، سجوهم
ودخلوا بثرائهم الفاحش
في حالة من الهذيان
والشعب غارق في الصمت
خوفا من السخط والظلموالسّجّان
توحد مع سمفونيات شعاراتهم
لا لوم
فقد سحره كلامهم الرّنّان
يا شعب، أفق
ودقق في حالتك بإمعان
تذكر مجدك
ضد جهل الإستعمار
والآن صارت الحرية
في مبعدة من الأمان
واستعن بعلمك، بفكرك
وحتى بإلاهك المنّان
ولكن، أفق
ولتترك حالة الإذعان
الإله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق