الأربعاء، 18 مايو 2011

القصيدة الثانية والنصف


ليلة حلمت بها قبلا
(ظل وردة تتفتح حالمة بيد أنثى)
أو ظل أنثى في ليلةسبت
تنتظر وردة وألف قبلة

زورق ينتظر مرور العاصفة
(أهلكه المد والجزر انتظارا)
مؤمن حلم بإله، بكتاب سماوي
ليرشد الزورق وسط العاصفة

كانت حلما،
خطفه نورس وهاجر شمالا
عاد الأقحوان لأرض الوطن
فأعاد النورس لي حلمي

قالت: أأنت هنا؟
أيحيى الزنبق تحت ظلّ السنديان؟

قلت: ما الحب إلا رائحة الورد،
تنساب من عرق نخلة

قالت: أتموت شجرة الفلين،
دون كلمات وداع أخير؟

قلت: تعيش زجاجات خمر
وما الموت إلا رحيل كبير

قالت: وما الحبّ؟

قلت: طفلة تعانق أباها،
ينضران من شباك في ليلة مقمرة
ويستمعان لضجّة الليل
(صراصير تعزف سيمفونية بيتهوفن التاسعة)

تدخّل الحلم، وقال المنام: ماذا أعددت لها؟
أجبت بأني سأعيد ترتيب حياتي بها
سأنسف الحجر، وأضع قلبا في صدري ، هنا
كالأطفال، سأرسم بالقلم بيتا صغيرا
وسأزرع شجيرات ورد، لنا
سأطير، أحلق، أحطّ، أبحر،أغرق، أطفو،
سأركض، أفرح، أحزن، أغني وأرقص
وبعد التغيير، ستكون "هي" ، نفسي "أنا"


حلمي العليوي
17-05-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق