الأربعاء، 25 مايو 2011

الحيوان لا يرضى بنسب العقد


أيمكن للصمت ألاّ يكون هنا؟
أيمكن للكلمات أن تحضر،
مأدبة إمضاء اتّفاقية قتل الشهيد؟
قال الأخير:
أنا لا أهوى المجاز، فقل إن أردت:
متى سيحاسب قاتلي؟
قل: وراءكم منفى،
ومنفى يحاصركم من أمام
أفلا تستفيقون؟

حاولت رفع الحصار فقلت:
هل ستكون لنا نفس الجنازة؟

قال: سأعد لك حفلا بهيجا،
قوارير خمر، وسيجارة
فبها تُحتمل الحياة

باغتني ظلّي أنا
وتحت الظل أناي تنام
تستفيق، تتكاسل دلالا
تتريّض قليلا،
تقودني لنشرب نخب المنام

يتدخل ثالث بيننا،
((جنرال يبيع الوطن
يقول:
(اليوم أتممت لكم ثورتكم،
وارتضيت لكم الضّياع دينا)
كسحابة رماديّة، مرّت مرور الكرام
دون برق، ... ودون مطر

تردّ أناي:
(لن ننتخب،
عملا "بالقضاء والقدر")

يقول السؤال:
ألهذا مات السنونو؟
تقول أناي لتجيب السؤال:
(دخن سيجارتين، واشرب نخب الإنسان
ففي وطني لا الإنسان إنسان تماما
ولا الحيوان يرضى بنسب العقد)

- ألم ينر غيفاراكم الطريق؟
مات ليحيى، تجيب أناي
فالجنرال يهوى بيع الذمم.
وما الانتحار إلا طريق مختصر

هنا الآن، تجتمع أناي، والظل والجنرال والسؤال
في مأدبة بيع الوطن

حلمي العليوي
24-05-201
1

هناك تعليق واحد:

  1. دخن سيجارتين، واشرب نخب الإنسان
    ففي وطني لا الإنسان إنسان تماما
    ولا الحيوان يرضى بنسب العقد
    M3aaaaaaaaaaaallem

    ردحذف