الثلاثاء، 2 مارس 2010
النهاية...أو بداية المأساة...
أعطى "جبّاد الشّيشة" ل"دالي"، وقام واقفا، مشى، لا يعرف أين، ولكنّه لم يردّ على نداء الجماعة التي استغربت ذهابه.
غادر المقهى، ولكنه قصد مقهى آخر ليجلس وحيدا.
ولكن سرعان ما لفت انتباهه صوت شخص يعلو، ويد ترتطم بالطاولة لتحدث فرقعة، وكؤوس تسقط على الأرض لتتكسّر، ويندلق ما فيها من شاي وقهوة، ليجعل بياض الأرضية لوحة جميلة تضاهي، لا بل تفوق جمالا، أغلى لوحات "بيكاسو".
وسرعان ما أدرك سبب ذلك، إنّه سامي "بلاس أمريكا" ، هذا الشاب المهووس، عاشق الولايات المتحدة الأمريكية. لا شك في أنّ أحدهم استفزّه وشتم بلاد "العم سام".
هذا الشاب يريد العيش فيها ولكنّه لن يقدر، يظن أن المهاجر إلى أمريكا سيجد الدولارات مرمية في الشارع، فيملأ هو أكياسا ثم يعود إلى بلده ليعيش هانئا، مليارديرا.
إنّه لا يعرف أنه خلال سنة ألفين وثلاثة، وحسب تقرير لجريدة "نيويورك تايمز" أن أربعين مليون شخص ليس لهم تغطية اجتماعية، وأنّ ستين مليونا لم يتحصلوا على جراياتهم طيلة سنة ألفين واثنين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
و قد جهل أن حجم الوقف المالي لجامعة هارفرد يكاد يقراب ميزانية تونس لسنة 2009
ردحذفدمت بودّ