الأحد، 28 فبراير 2010

النهاية..أو بداية المأساة...


وهنا قاطعته بخبثها النسائي، وليد آلاف السنين من القهر الرجالي،
- إذن لماذا لا .....
- ماذا؟؟
- لماذا لا تتزوجني؟؟
ذهل لكنه قهقه ضاحكا، زاد في ضحكه، ضحك يعكس توتّرا وتعجّبا فهذه أول مرة يسمع فيها هذه الكلمات.
فجأة شعر بالغضب، همّ أن يبطش بها كالعادة، كلما أزعجته، ولكنه لا يريد أن يضيع الليلة الحمراء.
- كيف ذلك وليس لي حتّى ثمن الجعة؟ وأنت تعلمين أني مازلت آخذ مصروفي من عند أبي، وحتّى ثمن ما تحتسينه من جعة فأنا أحصل عليه "بالتعقريب".
- لا، يوجد حلّ، سوف أوفّر لك المال اللازم
- من أين؟
وهنا رفعت قميصها فكشف عن صدر مكتنز يغري زوج أحلى الحسناوات، وقالت.
- بهذا...
- ماذا تقصدين ؟؟ آه.. تريدين أن تعملي بجسدك وتتاجري به؟ لا وألف لا... يا حبيبتي لن تفعلي هذا...
ولكنّه لم يقل هذا لأنه حقيقة يحبها, ولكن لأنه خاف على سمعته بين أصدقائه و"شلّته" التي طالما حسدته في أمل وجسدها.
وانغمسا في صمت طويل عقبته قبلة، ثم ناما تحت تلك الشجرة التي كانت تشهد يوميا حكاية عشقهما.
**********
أحس بضيق شديد وهو يجلس مع "شلّته" في مقهى "الجربي"، كان يريد التفكير في الموضوع الذي اقترحته عليه أمل، ولكن زاكي لم يتوانى عن مداعبته وشوشرة أفكاره، وإن كانت مداعباته في أحيان كثيرة قاسية جدّا.
أعطى "جبّاد الشّيشة" ل"دالي"، وقام واقفا، مشى، لا يعرف أين، ولكنّه لم يردّ على نداء الجماعة التي استغربت ذهابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق