الأربعاء، 24 فبراير 2010

النهاية..أو بداية المأساة..


- لم ينفق عليا سوى أبي، ولا أحد يحبني سوى أمي، ومن فضلك فليخرج أحدنا ، إما أنا أو أنت...
- لن تخرج إلا أنت أيها الطفل الغبي...
وهنا تدخل المخرج قائلا:
- أنت أيها المسؤول، انتظر ..
والتفت إلى الآخر وسأله عن مستواه الدراسي فقال أنه جامعي. ثم أرجع بصره ناحية الوزاري وسأله، فاحمرّ وجهه ولم يجب، حرّضه الجمع على الإجابة فقال أنه متحصل على الباكالوريا.
فقال المخرج الفرنسي قولة ارتاح لها ضمير الجامعي وأحس أنه مازال من يقدر الأمور ويستطيع وزنها في هذا العالم الغبي. فقد قال للمسؤول الوزاري:
- إذن أنت من يجب أن يخرج....
وهنا صفق الجمع..

***********

وضعوني مجددا في السيارة، وبطبيعة الحال لم يصرّح بالحكم، أو أني لم أسمع ما صرّح به القاضي.
فقد كنت منغمسا في فهم قضية أخرى، قضية شاب جامعي يدعى محمد اتهموه بالإعتداء على مدير المبيت الجامعي، ورغم أنّه أقسم آلاف المرّات على أنه لم يمسّه بسوء وإنّما كان معتصما أمام باب الإدارة، مطالبا بحقه في الحصول على غرفة، فقد حوكم بسنة ونصف مع التنفيذ.
ما معنى هذا؟؟
حرية .... حرية جديدة......

*********

كان أبي مثلي الأعلى، فقد عشت في صغري حياة هانئة، والحقيقة أني، ولشدة بساطتها، لا أتذكر منها الكثير.
عندما أحاول التذكر، أرى أحداثا يكتسحها الضباب.
كنت تلميذا مجتهدا في التعليم الابتدائي، وكان زملائي يحسدونني لتحصلي على أحسن الأعداد.
إلى أن كانت تلك السنة الشؤومة ، السادسة ابتدائي، ففي فترة الإمتحانات في آخر السنة مرضت، ورغم محاولاتي لم أستطع النجاح.... وبدأت عقدي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق