السبت، 27 فبراير 2010

النهاية..أو بداية المأساة...

تخيلوا وضعي وأنا أرى زملائي يذهبون إلى المعهد وأنا لازلت في المدرسة.. ولا أنسى عذابي مع تلك الميدعة الملعونة...
الشيء الآخر الذي أتذكره هو تلك النظرة المنكسرة في عيني أمي
هذا كل ما أتذكره إلى هذه السن.
ولكن حياتي بدأت حين بدأت المشاكل الأسرية، قضايا متتالية بين أبي وأمي وأنا لم أتعدى السادسة عشرة من عمري.
أبي دائم السكر وكلما سكر يأخذني من يدي إلى مركز الشرطة أين يتركني وأنا لا أفهم شيئا، وفي الغد يعود، فيطلقون سراحي، وأذهب إلى المعهد بثياب ملوثة وآثار الحشرات على جسدي، ولا أزال غير مدرك لما يحصل...
لم يكن لي ملاذ، أو شخص يمكنني أن أبوح له بما يختلج صدري من معاناة، إلى أن تعرفت إلى أمل،


***********

- هيثم، أتحبني؟
- قلت لك لا تسأليني هذا السؤال مرة أخرى.
- ولكني أريد أن أتأكد فقط.
فآلتمعت عيناه خبثا، كان لا يحب أن "يعكنن" عليها فبذلك يحرم نفسه من ليلة حمراء وقال بحماقة وهو لا يعلم أنه سيقع في الشرك الذي أعدته له حبيبته أمل.
- نعم يا حبيبتي، يا وردتي، سأكذب عليك إن لم أقل أني أحبك.....
وهنا قاطعته بخبثها النسائي، وليد آلاف السنين من القهر الرجالي،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق