الثلاثاء، 16 مارس 2010

علاقة غير شرعية


لم يكن يعلم أن حلمه سيتحول إلى كابوس، وأن كل تلك القصص والأخبار التي سمع عنها ستتبخر أمام الحقائق التافهة.
الحقيقة أنه فرح يوم عين ككاتب بوزارة التربية وأن عمله سيكون في العاصمة، ذلك المكان الجميل الذي سمع عنه من أبيه.لطالما حلم بزيارته، وها هو يحصل على مناه.
ولكن مع الأيام تسللت الرتابة إلى حياته.
يستيقظ من النوم على الساعة السابعة صباحا، ويتجه من شقته الكائنة في نهج يغسلافيا إلى مقر عمله، مرورا بشارعالحبيب بورقيبة، أين يبطئ خطواته عندما يمر بجانب تمثال ابن خلدون يملي النفس في ذلك الصنم الأسود.
ثم يعرج على خمارة "الأونيفار" أين يشرب قهوته ثم يتجه نحو باب بحر فيمر بجانب قهوة الدينار.
يسلك بعدها الطريق المؤدي عبر سوق "النحاس" ، ثم "البركة" وأخيرا جامع الزيتونة وصولا إلى الوزارة، أين يتريث دقائق أمام الباب الشاسع، ثم يستعمل الدرج نزولا إلى الأرشيف .
يمر من أمام عم الهاشمي، أين يمضي ورقة الحضور ويسمع اسطوانة العادة...
يتبع....

هناك تعليق واحد: