الاثنين، 31 مايو 2010

بعث

بعد الكلام
والوعود
تلامست الشفاه
حلمتان
كمنقار السنونو
وسحر الربيع
رعشة
ثم موت لذيذ
حبيبتي
تريد المزيد
حسنا
سأبعث نفسي
من جديد

الإلاه

السبت، 29 مايو 2010

ارفع ساقيك

ارفع ساقيك
وافرح
فإلاهك آت
ارفع ساقيك
وافرح
فحاكمك آت
ارفع ساقيك
وافرح
فسيدك آت

حاملا عصا
وقضيبه
بين يديه
عربيا
اسلاميا
ساديا
أرسل المال
إلى البنوك
الأجنبية
ووهبك الفقر
والضعف
والأفكار الغبية

ارفع ساقيك
وافرح
ويداك من تحتك
تصفق
يوم ينتخب
من جديد
ويعيد
ويعيد
حتى تعود الملكية
والجواري والعبيد

ارفع ساقيك
وافرح
فقوّاده
لعاداته وفي
فخور لأنّه
لبلده يخدم
ويرى في نفسه
الفارس العتي

ارفع ساقيا
وأفرح
لأني وللأسف
عربي

الإلاه

الاثنين، 24 مايو 2010

إعدام

ورقة بيضاء
قلم
دون حبر
كأس فارغة
والصمت

خان الشباب
شعب اللّعب
فرار الجندي
عند المواجهة

وضع المحكوم
حبل المشنقة
حول الرقبة
وركل الكرسي
وصاح
ها أنا أعدم نفسي

وفي صدره
وشم
بالون الأسود
"فليسقط شعبي
شعبي الغبي"

كلكم عميل
عند الذي
لن يتوانى يوما
عن إعدام الصرخة
في صدر الأبي

الإلاه

عيد ميلاد سعيد (22-05)

بكيت ليلتي
على شباب بلادي
فياليتني
كنت من المشيب
جبن
خنوع
لامبالاة
فعيد ميلاد سعيد

فرعون فوق العرش
مرتاح
وكنت أضنه
لن يهنأ ويرتاح
جوار وغلمان
هذا حال الشباب
كرهت أحزابا
كلها في خدمة الإلاه
فعيد ميلاد سعيد

شمعة أخرى لك
ولي
هو يوم مولدي
ولدت قبلا
من بطن أمي
ولو خيرت
لاخترت الرجوع
ثم ولدت
يوم عرفت
أن الغراب
صار فرعونا
وها أنا
أولد من جديد
فعيد ميلاد سعيد

يقولون
ستندلع الثورة
يوم يموت
آخر مناضل
في المعتقل
حبيبي
ها قد أغلقت
كل المعتقلات
ومات كل من ناضل
ولم تندلع ثورة في البلاد
فعيد ميلاد سعيد

الإلاه

الجمعة، 21 مايو 2010

عشق

نهداك قبلتي
فلتسجدوا معي
ولا تبيحوا دمي
فالدين شخصي
وإن
عبدت إنسانا
فهذا قدري
آلهة حبي
في عشقها أنا شقي

آمنت بك
نورا لحياتي
فانتشليني
من ركودي وسباتي

خصرك
حبة ليمون
أعصرها
فتدمع العيون
شفتاك معبدي
قطراتها
ترياق حياتي

مجنون أنا
ولكن يا آلهتي
لا تعيدي لي عقلي
فعشقك جنون
حتى وان رفضت حبي

فهل هنالك من فرصة
لنبدأمن جديد
فشعوري حرقة
والضياع لشبابي يبيد

هل هنالك من فرصة
لنعود للبدايات
فأمسح كل أخطائي
ونعيد أجمل اللحظات

الإلاه

حقيقة

فلنسمي الأشياء
بحقيقة الأسماء
كرهت ربكم
الذي في السماء
فإلاهي قريب من عباده
ويراعي كل الأهواء
عادل متسامح
وله كل الأسماء

كرهت الملوك والرؤساء
من مساكين
يصيرون أثرياء
عندنا أقوى مثال
فما رأيكم في الخنفساء
جاهل عبد للغرب
ويخاف من ظله كالنساء

كرهت قوادكم
يتجه للمخفر في المساء
في يده كراس
كتب فيه كل الأسماء
معارض وطالب ومتدين
وحتى عديم الأهواء
لتتبع الأخبار
يبيت ليلته في العراء
ويترك زوجته
تتقاذفها الأنواء
من أذرع لأخرى
وزوجها ممصوص كالمومياء

تقولون الإضطهاد
هو سبب البلاء
أقول
القليل من اليد
والباقي من الحناء
صمتكم تهمة
يحاسبكم عليها الاهكم
الذي في السماء
عبّروا وقولوا
ولا تخافوا
فالسجن جنّة النبلاء

الإلاه

الأربعاء، 19 مايو 2010

علاقة غير شرعية

كتبت كل آيات القرآن وحفظتها عن ظهر قلب، رتّلتها وكنت متفوقا بالمقارنة مع صحبي، فاصطحبني المؤدب معه في كل المآتم حتى تلك التي في القرى المجاورة. وكنت أتلو القرآن أمام الضيوف المهمين الذين يزورون بلدتنا في المناسبات الدينية.
ولكن الشخص الوحيد الذي أقلقني حقيقة هو عم الطاهر صديق أبي.
فذات يوم، وأنا عائد من الكتاب، اعترض طريقي، أمسكني من يدي، ونظر في عينيا نظرة ثاقبة كأنه يريد أن يستطلع أغوار نفسي، طأطأت رأسي، لا أدري ماذا أفعل، أنقذني منه أبي، أبعدني عنه، لكن عم الطاهر قال:
- هذا هو الشخص المطلوب يا هيثم...
- لا، كل شيء إلا ابني، لا تدخله في هذه الحكايات...
- ولكن...
- قلت لك لا...
واصطحبني إلى المنزل، نمت ليلتها وأنا أحلم بعيني عم الطاهر.
حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل أحسست بيد تحركني، وصوت أبي يأتيني من بعيد.
- صالح، يا صالح أفق يا بني.
أفقت والنوم يداعب أجفاني، حقيقة أني لم أفق تماما.
خرجنا من المنزل، وكانت الرياح شديدة والمطر يتساقط رذاذا، حتى أني عندما دخلنا إلى منزل عم الطاهر لم أستطع التماسك، نمت عند أول سرير اعترض طريقي.
أفاقوني من جديد، أخرج عم الهاشمي قلما وحبرا، خط شيئا على كف يدي وعلى جبيني، وتناول كتاب قرآن.
عدا أبي وعم الطاهر كان معنا في الغرفة شخصان يحملان فؤوسا.
وبدأ عم الطاهر بتلاوة القرآن وطلب مني أن أنظر إلى الحفرة التي حفرها الشخصان الآخران وأخبره بما أرى.
رائحة البخور تتصاعد، تغريني بالنوم، لم أستطع التماسك، نمت، أيقظني من جديد، فخطرت في بالي حيلة، أنقذتني منذ ذلك اليوم من هذا الدجل.
قلت لأبي:
- أرى شخصا، انتظر إنه يطلب منا الانصراف، وعدم العودة إلى الحفر.
ففعلوا ذلك دون معارضة تذكر، وانتهت معاناتي.

حرارة

تذوبين
كلماتا تذوبين
كشفتيك تذوبين
وتتساقط خمرا
في كأسي مداما
والمدام عند ربك
كانت ولاتزال حلالا

حرارة طقس تقولين؟
بل حرارة جسم
حبيبتي
لا تلعني الاهك
فقد تركت لهم السماء
ونزلت أرضك
ولعنت آلهة السماء

حبيبتي
لا تعبدوني
كما الآلهة
بل أحبيني
ولا تحرقي جسدك
وتخونيني

أحبّك
صيفا شتاءا
أحبك
بردا وحرّا
أحبك
في كل حالاتك
أحبّك
ثائرة غجرية
أعجمعية فارسية عربية
أحبك
كما أنت أحبك
حبيبتي
فهلاّ تحبيني

الإلاه

الاثنين، 17 مايو 2010

خرافات


كنت متدينا في ما مضى
ذاك عهد ولى وانقضى
كرهتك ايا دينا مغرضا
حتى الاهكم نخبه قضى

عدالة إسلام تقولون؟
هذه آياتكم فهلاّ تسمعون؟
"وللذكر مثل حظ الأنثيين"
أرجل في قيمة امرأتين؟
لماذا لا يعطيها نصفها؟
وتثبت الآلهة عدلها

بعد الإسلام صرت مسيحيا
والبابا في علاقة وسطية
خرافات الأولين جلية
أإلاه يعاشر إنسية؟؟

وعن اليهودية لا تتحدث
يقولون يحيي الجثث
فبالأحرى أن يخلد نفسه
ولكنه قضى أجله

كلام آسر
والإنسان إذا تتبعه خاسر
مجرد شعر وخرافات
فإلاهكم منذ زمن قد مات

لست عميلا ولا ماسونيا
فقد كرهت هاته الوثنية
ولا تقولوا ليس تونسيا
فأنا أحب بلادي
لكن أكره من شعبه الغبي

الإلاه

الجمعة، 14 مايو 2010

علاقة غير شرعية...


عشت مع أبي وجدتي وحدنا في بيت صغير، غمروني حبا، دلّلوني ونلت كل مطالبي.

كانت طفولتي هادئة، لم تنغصها إلا تلك الاعتداءات المتواصلة من زميل لي في المدرسة وكان كلما ضربني ركضت باكيا إلى أبي، فيقول تلك الجملة التي مازال رجع صداها يثقل أذني:
- آه يا دنيا، النار تخلف الرماد، ومشات الخيل وقعدت البرادع...
لم أفهم في الأول معنى كلماته، لكن ومع مرور الأيام عرفت سبب حرقته.
كان أبي في صغره يسكن في تونس العاصمة، وكان يدرس في إحدى المعاهد الثانوية...
كان حلمه الأكبر بأن يكون مهابا من قبل جميع شباب حيه، فكان له ما أراد بعد حادثة قصها علي عشرات المرّات.
ذهب أبي للسوق مع صحبه، فأعجبته ساعة، أخذها وهمّ بالمغادرة، اعترض طريقه رجل ضخم، أمره بأن يرجع الساعة إلى صاحبها، سمع همسا وراءه، رفاقه يتهمونه بالجبن، جمع قوته في قبضته وانهال بها على أنف العملاق، فخر الأخير مغشيا عليه، و من حينها صار مهابا من الجميع.
حتى أمل، أمي، عرضت عليه نفسها ليحميها من الاعتداءات، إلى أن كان ذلك اليوم.
تناوب رفاق أبي على أمل، عاشروها كلهم في ليلة واحدة، أم هل هي من طلب ذلك من أبي؟؟ لا أحد يعرف الحقيقة.
ثم توالت الأحداث سريعا، شرطة، تحقيق، ثم زواج...
لم يستطع أبي أن يتحمل نظرات أصدقائه له، فهذا الزواج عار كما كان يقوا جدي، الذي مات حسرة.
وبعد وفاته بأسبوع غادر أبي وأمي وجدتي العاصمة، عودة إلى الجنوب أين استقروا في بيت العائلة، وأين ولدت أنا.

الاثنين، 10 مايو 2010

fuck facebook, islam and also you too god

c'est la troisiemme fois qu'ils desactivent mon compte facebook, el wa7ed bech yel9aha men 3ammar walla mel bhayem mta3 el eslem!!!!! je l'a envoyé un e-mail et voilà la reponse

Your account was disabled because it was in violation of Facebook’s Statement of Rights and Responsibilities. Nudity, sexually explicit, and other graphic content is not permitted on Facebook, nor is any content that contains self harm, depicts violence, or attacks an individual or group. In addition, harassing others through unsolicited friend requests or messages is prohibited.

Unfortunately, we won’t be able to reactivate your account or respond to your email directly. This decision is final and cannot be appealed. You can visit the Warnings section of the Help Center for more information:

http://www.facebook.com/help/?page=421

fuck facebook, fuck islam, fuck you god

c'est la troisiemme fois que mon compte facebook est désactivé, je l'ai envoyé un e-mail et voilà leur reponse
Your account was disabled because it was in violation of Facebook’s Statement of Rights and Responsibilities. Nudity, sexually explicit, and other graphic content is not permitted on Facebook, nor is any content that contains self harm, depicts violence, or attacks an individual or group. In addition, harassing others through unsolicited friend requests or messages is prohibited.

Unfortunately, we won’t be able to reactivate your account or respond to your email directly. This decision is final and cannot be appealed. You can visit the Warnings section of the Help Center for more information:

http://www.facebook.com/help/?page=421

علاقة غير شرعية


في الركن الفاصل بين "نهج الباشا" ونهج "الحفصية" رفع رأسه كالعادة، فوجد قبالته "شعبة التجمع الدستوري الديمقراطي".
كان يتذكر عم الهاشمي أو "لحسه" كما يحب البعض مناداته غيبا، كلما مر بمقر الشعبة، فهو معروف بمحاباته للعرف، و "تبنديره" الذي يقلق كل الموظفين، إلاّه. ولماذا يقلق؟ فهو معروف في الوزارة بانضباطه، يحضر في الوقت، ويغادر في الوقت، عمله منظم، وماهو هذا العمل؟ بسيط جدا ولا يتطلب مجهودا كبيرا...
عم الهاشمي أو "لحسه" أب لأربع بنات، كبيرتهن "زهرة"، وفي أول أيام التحاق صالح بالوزارة تقلق كثيرا من عروض "لحسه" للزواج منها. ومع مرور الأيام تحطمت محاولاته أمام رفض الشاب، كما تتحطم الموجة على الصخور فترتد خائبة إلى الأعماق.
وسط تأملاته وجد نفسه في نهاية شارع "المنجي سليم"، اتجه نحو مقهى "الدينار"، لم يجد كرسيا شاغرا، أجال بصره في كل الزوايا، يمنة ثم... أعاد بصره ناحية الطاولة التي على يمينه، حدق، فرك عينيه، ليس مخطئا، إنها هي، نعم "محجوبة" بنت بلدته وزميلته في الدراسة الابتدائية والثانوية، أبوها عم الطاهر، صديق أبيه... غاص مرة أخرى في الذكريات، كان ذلك في إحدى أيام الصيف.
وحيد في الجبل يرعى نعاج أبيه، ماسكا برواية من روايات حنا مينة.
يدان ناعمتان أغمضت عينيه، ذعر، رمى الكتاب وأمسك باليدين، التفّ المجهول حوله، انقلبا، تدحرجا على الحشائش، لم يكن صاحب اليدين سوى محجوبة.
أراد النهوض، أمسكت به من خصره، أحس بجسمها تحته يئنّ، نهدان طريان مضغوطان على صدرها... وبدأ الجبل يستفيق من سباته، تقاربت الشفاه، تلامست، قبلة، ثم أخرى... حركت يديها، نزعت عنه قميصه، نزع جلبابها، مرر لسانه على كل جسمها، رقبتها، كتفاها، ثدياها حلمتان حمراوان، يستفزان لسانه لمداعبتهما، لم يتردد، تأوّهت، طلبت المزيد، وكان لها ما أرادت، حتى اجتمعا في جسم واحد، اتّحدا كآدم وحواء في أيام الإنسان الأولى. وأتت الرعشة لتنهي اللّعبة.
تمدد بجانبها، أشعل سيجارة، طلبت واحدة، أعطاها، أشعلها لها، دخّنا في صمت.
- صالح، أتحبني؟؟
- ماذا؟
- قلت لك، أتحبني؟
سكت، هذا حاله عندما لا يجد إجابة لسؤال. غاص في أعماق نفسه.. هل يحبها؟؟ نعم... لا ... هيا أيها الجبان، لتكن صريحا ولو لمرة في حياتك.
- لا.. لا أحبك..
صمت، أشعلا سيجارتين أخريين، بكت محجوبة وهي تدخن، لم ينظر إليها حتّى، وقفت، غادرت والدمع يتساقط من عينيها.
إحساس أبيض، نعم هكذا كان يسميه ففي مثل هذه المواقف كان لا يشعر لا بالحزن ولا بالفرح، لا غضبا ولا تسامحا... فقط إحساس نقي، لا مبال.
أشاح بنظره عنها، ذهب ليشتري علبة سجائر، فرغ كرسي على يساره، جلس، طلب قهوة، أشعل سيجارة، نفس عميق، ياااه ما أحلاهاااا...........
حمد ربه أن السجائر لا تنفذ من هذا البلد، فالحياة فيه محتملة مادامت السجائر والقهوة والخمر والكتب موجودة لا تنضب.

الجمعة، 7 مايو 2010

quelle betise!!!


Il y a quelques jours qu' "ils" ont censuré mon blog, après l'avoir fait pour ma page facebook (au fait merci a hamdi chouka fel 7al9 qui m'a donné une solution pour la réouvrir).
vous dites, qu’est ce que je ressens?? tout simplement je suis perdu.. oui au bon sens du mot,
pour les débuts j'ai consacré mon blog pour mes nouvelles, j'écris une partie et j'attends les réactions des internautes, et ça m'a vraiment aidé a améliorer ce que j'écris.
après un certain temps, l'amour de mon pays, est revenu (merci a lina ben mhenni, imed ben maatoug (rico freeman), asma kouraichi et hajer ben romdhane "croix du sud), vous êtes étonnés!! oui c'est vrai, j'ai passé les dernières années dans un grand trou d'air, une grande haine me saoulais, je me suis senti seul, et par conséquent, j'aimais plus mon pays, et c'est le cas de la plupart des chômeurs diplômés, qui avaient troop de reves, mais enfin, ils ont rien trouvé...
alors j'ai écris des poèmes sur notre situation, politique et sociale, des articles qui parlent d'un extraterrestre venant sur la terre, pour faire une étude sur l'être humain, etc… etc…
après cette vague de censure, que j'ai subis, avec pleins d'amis, j'ai posé la question a des policiers, l'un d'eux est au présidentielle, ils ont dit qu'il y a une équipe au sein du ministère de l'intérieur qui a pour mission le contrôle du net.
cette perte de repères, a entraîné des problèmes familiaux, oui c'est vrai, je ne supporte plus les discutions, même ma fiancée, celle que j'aime vraiment, j'ai pas pu éviter de l'insulter hier soir.
qu’est ce qu'elle a fait, la pauvre?? rien d'important.
et chaque jour j'ouvre mon blog et toujours la fameuse "page not found".
alors s'il vous plait, rendez moi mon blog, car je ne peux plus supporter vos bêtises.
merci a gérard besse

الخميس، 6 مايو 2010

علاقة غير شرعية...

أفاق من تأملاته على صوت عم الهاشمي يناديه:
- " هيا يا ولدي، إيجا صحّح خلّيني نروّح"، فلم يبقى غيرك في الوزارة...
- لحظة، أنا آت...
- علبة سجائر أخرى نفذت، ما أطول أيامي وما أشبهها ببعضها.
يغلق باب سجنه، يمضي ورقة الحضور، ويخرج من الوزارة، كالعادة يتجه إلى مطعم "دار الجلد"... "عجة" أخرى يلتهمها في صمت أيضا.
أحس بتعب شديد، تحامل على نفسه، وقف ليغادر...ترنح...سقط مغشيا عليه...
أحس بجسمه يرتخي ونور أبيض...
رأى نفسه في نعش، يحمله رجال على أكتافهم، وجوههم صفراء صفرة الجوع والحاجة والفقر،
"رحمان يا رحمان هذا عبدك رحمان يا رحمان قاصد فضلك"
دخلوا به كنيسة، الكل يبكي، والبابا يتلو الصلوات...
"ربنا الذي في السماوات..."
رفع رأسه، ضجيج في الكنيسة، حركة غريبة، الكل يفر راكضا... حتى البابا ...
- أنا لم أمت، تعالوا..
امرأة تحتضنه، دموعها تتساقط على كتفه، ملامح وجهها غائبة، تتلخص في آثار جراح.....
تختفي فجأة...
وحيد في الكنيسة...وابن الله يبتسم له...يغمز بعينه، أجراس من كل صوب، وأمطار تتساقط....
أفاق، فوجد نفسه وسط حشد من النّاس، قميصه مبلل بالماء... تحامل على نفسه وخرج من المطعم، وجد نفسه في "نهج الباشا" وكالعادة كما كل مساء يغير طريق عودته.
في الركن الفاصل بين "نهج الباشا" ونهج "الحفصية" رفع رأسه كالعادة، فوجد قبالته "شعبة التجمع الدستوري الديمقراطي".

الثلاثاء، 4 مايو 2010

صباح وخسارة

كالعادة ليوم قمت منّوم متأخر، ماني نخدم الثمنية وانا ديما نقوم الثمنية. أيا كالعادة دوش، لكن الفطور ملقيتوش، الجماعة ماقاموش منّوم، طلعلي لعصب، لعنت الشيطان وخرجت، تعديت للقهوة، فطرت غادي، وهزيت قهوة في يدي ومشيت نخدم.
وكالعادة أول حاجة نحل الأنترنات ونعمل طلة على الجموع الكل، ولا سيما هالأيامات فما حركة كبيرة بسبب الخراواط عمار الي يمشي حافي بلا سباط، يسكر في لا كونت وحتى البلوقات.
أيا أول حاجة لقيت واحد عملي يجي ستة كومونتارات، فيها سب علني، يا طحان يا امّسّخ، ونا صدقوني كل صباح ندوّش. المشكل السيد هذا يستعمل في كونت صاحبو وهو و صاحبو نعرفهم بلقدا، مام با جمعتين لتالي حكيت أنا وياه في حكايات الدين وقلي نحترم رايك، اليوم مفهمتش آشبيه..
حاسيلو لعنت الشيطان المسكين مرة أخرى، وقلت برا نعمل طلّة على البلوق،.... قلي دووييو تونتحل بكري، راهو عمار جاني البارح وقلي ياخي ماقت كات انت وانا نقول شبيهم ما خلصونيش ايجا هنا وجبد المقص ونزل عليا.
المرة هاذي آش باش نقول؟؟ باش نلعن الشيطان المسكين مرة أخرى؟؟ مايستاهلش مسكين، تي هو خير من هالهم السيستام اللي عنّا.
وهاني قعت حاير، ونخمم
يظهرلي هالمرة مافيهاش، الكونت فايسبوك مصنصر، البلوق مصنصر، الكنام تقص، الصندوق القومي للتضامن والحيطة الاجتماعية يقص، القباضة تقص، الدخان فيه انتاريس، حتى القبر الميترو متاعو باكا الحسبة.
آشنوة الحل؟؟؟

الاثنين، 3 مايو 2010

علاقة غير شرعية


حلة مكتبه تذكره بتجربة تعرض لها منذ سنين.
كان يرعى غنم أبيه في الجبل المطل على قريته في الجنوب، ليست قرية بل هي مجرد مساكن متباعدة تشكل دائرة حول المدرسة التي قضى فيها فترة دراسته الابتدائية.
أحب من كل قلبه رعاية الأغنام فهي فرصة ليقرأ ما تيسر من روايات، فلطالما كان معجبا بكتابات حنا مينة، وكان كلبه المفضل يرافقه دائما في مثل هذه "الخرجات".
ولكن في هذا اليوم، لم يهنأ للكلب بال، أخذ يلاحق الفأران والأرانب، واصل ركضه ونباحه، حاول صالح اللحاق به... وبينما هو يركض، سقط وسط هوة عميقة.
فتح عينيه فوجد نفسه وسط الظلام، أحس بأوجاع في كتفه وساقه، أجال بصره في كل الاتجاهات فارتطمت بالسواد.
حرك يده يتحسس محيطه ... أحجار كبيرة، متراصة، متصاعدة كأنها الإهرامات، أرضية مبللة وحشائش صغيرة...
كم من الوقت مر وهو ملقى في هذه الحفرة؟؟ تمنى في لحظة لو حمل معه ساعته والولاعة..
ولو... ماذا ستغير معرفة الوقت؟؟ فالوقت ليس قيما في حد ذاته بل يكتسب قيمته من الأفعال والحركات التي يأتيها الإنسان فيه. فما جدوى أن نقول الساعة كذا ؟ المهم أن نقول فعل فولان كذا في تلك الساعة..
وبما أنه لا يأتي أي فعل، فهو خارج دائرة الزمن.
تذكر ألم كتفه فمرر يده عليه ثم مررها على بقية جسم، شعر بالحر، فتجرد من ملابسه حتى لم يبقى شيء يستره.
أعجبه الأمر، فهكذا يولد كل الناس، عراة، فلماذا هذا القماش الذي يعيق أحيانا الجسم عن الحركة؟
رجع يمرر يده على جسمه ويتحسس كل مكان فيه حتى أدق التفاصيل، مرت يده بمرتفعات ومنخفضات، سهول ووديان حتى وصلت إلى الجبل... ما أحلى أصل الإنسان...
تذكر أنه وسط هوة لا يعرف ماهيتها، حاول الصراخ لعل أحدا يسمعه... حاول الوقوف، خارت قواه... سقط مرة أخرى مغشيا عليه...
فتح عينيه فوجد نفسه في المنزل، في غرفته، على سريره وأبوه حذوه يتطلع إليه في شفقة، حاول أن يحرك يديه، أبت، أحس بألم شديد فصرخ،
- لا يا بني، أمر الطبيب بأن لا تتحرك من مكانك حتى تلتئم عظامك فقد كسر عظم كتفك وساقك...
- ولكن كيف وجدتني؟؟؟
- أشكر كلبك فهو الذي أرشدني إلى مكان سقوطك... كان بئرا مهجورا، لم يستعمل منذ عشرات السنين، احمد ربك لأنك لم تلدغ من أي أفعى...
فعلا شكر كلبه، وحين مات بكى عليه بدموع حرّا، فقد كان صديقه الوحيد.

‎Monsieur le Président de la République,

Par la présente, nous avons l'honneur d'attirer votre attention sur un sujet qui préoccupe un grand nombre de tunisiens.

Depuis son indépendance l'État tunisien a toujours été porteur de progrès par ses politiques en faveur de l'éducation et la formation, par l'incitation ou encore par l'exemplarité. Le domaine de l'Internet n'a pas dérogé à la règle et depuis 1996, l'État tunisien, sous votre Présidence, a développé une politique volontariste de diffusion de l'outil Internet. La création d'une administration de d'Internet et la mise en place de mesures nécessaires ont porté leurs fruits.

En effet, les internautes tunisiens ont été des pionniers dans l'utilisation de cet outil dans différents domaines. Aujourd'hui, ils sont des centaines de milliers à en faire un usage quotidien. Or, les tunisiens sont confrontés de plus en plus à des mesures restrictives, manifestement illégales, de la part des administrations responsables du réseau national. Ces mesures privent les tunisiens d'un espace indispensable à leur épanouissement social, culturel, professionnel, paralysant ainsi l'évolution de notre pays.

Alors que l'année 2010 a été, à votre initiative, déclarée année internationale de la jeunesse, par l'Assemblée Générale des Nations Unies, une partie de la jeunesse tunisienne est aujourd'hui frustrée de ne pas pouvoir accéder à leurs sites Internet favoris. Certains internautes tunisiens qui ont fait le choix de participer au débat public, ont vu leurs espaces personnels d'expression censurés en Tunisie.