الأربعاء، 17 يونيو 2009

النهاية....أو بداية المأساة


وقف يتجاذب أطراف الحديث مع عم علي...التفت عم الطاهر إلى كبش عم علي، وكان ضعيف البنية، هزيلا، قصير القرنين، ثم قال:
-بكم اشتريت هذا القط؟...
انفجرت الضحكات من كل مكان...نظر عم علي إلى عم الطاهر وقال بهدوء..
-ما رأيك أن يناطح هذا القط ديناصورك؟
-اتق الله في مالك يارجل ...نطحة واحدة ويقضي كبشي على قطك..
-هل أنت خائف؟
خائف عليك وعلى أموالك
لا تخف خلي..بل قل إنك خائف على كبشك..
-أنت الذي أردت ذلك...اشهدوا يا رجال إن مات قطه فلا ذنب لي...
كان الناس قد كونوا حلقة يتوسطها الطاهر وعلي والكبشان...انطلقت عملية الرهان في فوضى عظيمة يتخللها تناطح بين المتفرجين وصراخ ..
-نحط خطار خمسين دينار على كبش الطاهر...
-نحط عشرة آلاف على كبش علي...
أخذ عم علي وعم الطاهر مكانهما في الحلقة، ولكن قبل أن بنضم عم علي إلى الجمع بقليل ضغط بقوة على خصيتي الكبش، فهاج وماج وما إن تقدم إليه كبش الطاهر حتى نطحه نطحة، أدخل قرنه الأيمن في عين الكبش اليسرى وأدخل في حنجرته القرن الأيسر...فسقط كبش عم الطاهر مترنحا وهو يلفظ آخر أنفاسه، فمات ذلك الشيخ البلدي حسرة... ولكن العديد بقي متسائلا، أمات حسرة على ماله أم حياءامن رجولته....
وهنا علا صوتي بالضحك.........
.............
وإذا بنا نسمع صوتا مدويا، صراخا بعثر هدوء الليل، نواح قلب ضحكنا على زاكي إلى ركض ناحية الصوت..الذي كان مأتاه مقطع الياجور...
.......................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق