الخميس، 18 يونيو 2009

النهاية....أو بداية المأساة.



وإذا بنا نسمع صوتا مدويا، صراخا بعثر هدوء الليل، نواح قلب ضحكنا على زاكي إلى ركض ناحية الصوت..الذي كان مأتاه مقطع الياجور...
فإذا بنا نرى سمير "رعشة" وهو ينظر إلى فريسته بحقد ممزوج بفرحة عارمة، ومن كانت فريسته؟ ...
إنه منير ابن حومتنا، ذلك "الدّعوه" كان سمير يمسك بذكر منير ناظرا له بغرابة، ....نعم لقد فهمت الحكاية ، منير الدّعوة كان دائم الحديث عن تجاربه مع بناة حواء وقد سمعت مرّة عن مغامرته مع أخت سمير، ولكن هو يكبرها بعشرين سنة أي يكبر سمير بعشر سنوات....
وإذا بنا نسمع صوت محركات السيارات تداهمنا وتقطع صمتنا...
-اهرب ياسمير، لا تلق بنفسك بين أيديهم ، إنهم كلاب ولن يرحموك....
ولكنه بقي صامتا كالصخرة...
وإذا بهم يحملونه داخل السيارة وهو يضحك ، نعم يضحك...نخيلوا...ومن هول الصدمة قررنا أن نتفرق ويعود كل منا إلى بيته، ولكن زاكي أصر على مرافقتي فوافقت مكرها، ودون أي مقدمات قال,
-أتعرف يا أخي سبب قتل سمير لمنير؟
فأجبت إيماءا بلا...
-أنت تعرف أن منير دائم الكلام عن حبيباته...ولكنه كذاب ...لا يعرف عنهن شيئا، ضعيف تجاههن إلى حد الجبن...فهو لا يجرؤ إلا على الأطفال...تصوّر الأطفال، يرغمهم على فعل ذلك معه، وسمير في صغره كان "صانعا" عنده في ورشته فأرغمه أن يكون ضحية نزواته...

غريب ...ما الغريب ..لاشيء في هذا العالم يدعو للإستغراب...لا غريب أمرهم...رجالنا لا يتحركون، نساؤنا تغتصب ألف مرة كل يوم...ولا أحد يتكلم، تصرخن فينصحوهن بالصمت لألا يغتصبوا هم... ويال حرقتي...فقد هانت العروس ، يغتصبها اليهودي فنحييه...يغتصبها المسيحي فنحييه....نغتصبها نحن....فمن يحيينا؟؟؟؟؟؟؟
؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق